الجمعة، 19 فبراير 2010

عدد من علماء اليمن يباركون قرار قف الحرب في صعدة وحرف سفيان , والملتقى الثاني يندد بتفجير مدخل مركز بدر العلمي , وشكر الأحمر والزنداني

يسرى الحماطي

أعلن عدد من علماء اليمن مباركتهم لمبادرة السلام وقرار وقف الحرب في محافظة صعدة وحرف سفيان , وعبر بيان صادر عنهم عن تأييدهم ودعمهم المطلق لكل جهود السلام ومعالجة كل الأزمات بالحوار السلمي والتفاوض المباشر,للخروج بالبلاد من أزماتها وإحلال الأمن والاستقرار في ربوع بلادنا السعيدة.وقال البيان إن ذلك يأتي انطلاقا من واجبنا الديني والوطني والإنساني كأفراد من هذا المجتمع المسلم المتماسك المسالم, المتمسك بعقيدته ودينه ووطنه وحقه في الحياة الحرة الكريمة الآمنة المطمئنة, وأضاف البيان ولكي تستمر الحياة في ظل دولة كريمة عادلة منصفة, تكفل العدل والمساواة وحرية الرأي والتعبير والعيش الكريم, المفضي إلى الصراط المستقيم, وإلى سبيل العزة والكرامة والمجد والسؤدد والوحدة
ودعا علماء اليمن كل أطياف المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكل العلماء والعقلاء والشيوخ والقادة إلى الوقوف صفاً واحداً في دعم كل ما من شأنه إيقاف نزيف الدماء, وضمان أمن المجتمع وسلامته وعدم تفويت هذه الفرصة العظيمة.

وأعلن العلماء عن تشكيل لجنة لدعم عملية السلام والتعاون مع كل مخلص يريد الخروج بالبلاد والعباد من نار الفتن بحسب البيان

كما دعا البيان كل أصحاب الرأي والفكر إلى توفير الأجواء السياسية والإعلامية الهادئة, وإيقاف كل الحملات التي تسهم في تعميق وتأجيج مشاعر الحقد والكراهية.
وشدد علماء اليمن على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى في بذل جهودهم لإطفاء نار الفتن والحفاظ على حياة المجتمع والوطن ,واختتم البيان بالقول نحن جميعا مسئولون
أمام الله سبحانه وتعالى في إطفاء نار الفتن وإحلال السلام على ربوع الوطن.
إلى ذلك أعلن المحتشدون في الملتقى الثاني للتضامن مع علماء وطلاب مركز بدر العلمي عن استنكارهم الشديد للتفجير الغادر والجبان الذي استهدف مركز بدر العلمي يوم الأربعاء الماضي وأدى إلى ترويع الآمنين وحدوث بعض الأضرار المادية.
وقال بيان صادر عن الملتقى إن ماجرى يعد مؤشرا خطيرا لا يضع أرواح الأبرياء من العلماء وطلبة العلم
في دائرة الخطر وحسب ولكنه يطال المجتمع والسكينة العامة والأمن
والاستقرار في البلد بشكل عام.
وعبروا عن تضامننا الكامل مع مركز بدر العلمي والثقافي وعلمائه ومنتسبيه وعلى رأسهم العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري ورفض البيان كافة أشكال التحريض والدس الذي يراد به إلحاق الاذي بالوطن وإشعال فتيل الكراهية والصراعات الجهوية والغرائزية الممقوتة بين أبناءه .
وشكر الملتقى التصامني رجال الأمن الذين حضروا إلى مكان الحادث وقاموا بتعطيل
العبوة الناسفة الأخرى التي كانت مهيأة للانفجار , وطالب الملتقى الجهات الأمنية
سرعة التحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها وإحالة الجناة إلى القضاء
العادل ليقول فيهم كلمته.
كما طالب الأجهزة المختصة في السلطات المحلية الاضطلاع بدورها الوطني
والديني والأخلاقي وعدم التساهل مع حملات التحريض والتشويه التي يتعرض
مركز بدر العلمي والثقافي ورئيسه العلامة المرتضى بن زيد المحطوري عبر
توزيع المنشورات التكفيرية التي أصبحت للأسف الشديد توزع في بعض المرافق
العامة دون أن تحرك جهات الاختصاص أي ساكن الأمر الذي لا يخدم السلم
الأهلي ومعاني الحرص على الوطن بحسب البيان .
ودعا الملتقى التضامني علماء الأمة وكافة العقلاء والخيرين في هذا اليمن إلى
التضامن مع مركز بدر العلمي وعلمائه وطلابه المستهدفين بالانفجار الجبان
والغادر..

كما طالبهم الوقوف بجدية إزاء خطاب الكراهية وشق الصف أيا كان
مصدره أو ضحاياه .. حيث لا مصلحة لليمنيين حكومة وشعبا وأحزاب ومنظمات
،أفرادا وجماعات في شيوع ثقافة الحقد والبغضاء التي تعد البيئة الخصبة
لنمو الإرهاب بكافة إشكاله وصوره...
وتقدم الملتقى بالشكر لشيخ مشايخ اليمن الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني على مشاعرهما الوطنية والدينية الطبية تجاه مركز بدر ومنتسبيه ومسارعتهما لأدانه الحادث واستنكارهما
الشديد لهذا العمل الغادر

وثمن البيان حرص العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور على الحضور والتضامن رغم متاعبه وظروفه الصحية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق