الخميس، 8 يوليو 2010

بيان صادر عن تجمع (الاستقلالية - المهنية - التنوع)


يسراالحماطي
الإخوة المهندسون الأخوات المهندسات
سبق لنا في تجمع (الاستقلالية - المهنية - التنوع) في البيان الصادر بتاريخ 2010/6/29م التحذير من الممارسات السلبية التي تتعارض مع تقاليد و أعراف العمل النقابي السليم، لكن الخروقات و التجاوزات التي شابت الإنتخابات قد تعدت كثيراً ما حذرنا منه، و بلغت حد تزوير إرادة المهندسين و إمتهان أبسط حقوقهم في إختيار ممثليهم للجنة التنفيذية و المؤتمر العام بحرية و استقلالية كاملة في ظل إجراءات نقابية انتخابية سليمة و شرعية، بحيث لم يعد الحديث عن نزاهة و شرعية الإنتخابات قابل للتداول أو التصديق حتى من قبل رعاة المؤتمر و من تحملوا مسئولية تنظيم المؤتمر. و قد غادر قاعة المؤتمر مئات المهندسين قبل بدء الإقتراع إحتجاجا على الخروقات و التجاوزات كما غادرها أعضاء في المكتب التنفيذي للنقابة المركزية و في رئاسة المؤتمر، و تتلخص أهم الخروقات و التجاوزات التي شهدها المؤتمر بالآتي:
- عدم إحترام النظام الأساسي بخصوص الإجراءات المتعلقة بإدارة المؤتمر و تسيير كافة أعماله.
- تجاهل مقترحات اللجان النقابية التي تولت التحضير للمؤتمر و هي المقترحات المتعلقة بالجوانب الإجرائية التي تتوافق و بنود النظام الأساسي و تضمن نجاح المؤتمر و نزاهة الإنتخابات.
- استغلال الوظيفة العامة و المواقع الوظيفية و مقرات العمل العام في الوزارات و غيرها من المؤسسات للتدخل في الشئون النقابية من خلال تحديد الأسماء المرغوب بترشيحها و الضغط على المهندسين الآخرين للقبول بهم و الانسحاب لصالحهم و ممارسة سياسة الابتزاز تجاه المخالفين لهم. و هذا ما دفع بالمئات إلى مقاطعة الإنتخابات إحتجاجا على هذه الممارسات.
- عدم وجود كشف بعدد المشاركين في المؤتمر و توقيعاتهم، كمرجعية للإجراءات التالية و مدى دقتها و العدد الفعلي للمقترعين.
- تغييب البعد النقابي في إدارة المؤتمر و افتتاح أعماله بإجراءات مخالفة للنظام الأساسي و لأبسط تقاليد العمل النقابي، مهدت للكثير من المخالفات و الخروقات اللاحقة المعد لها سلفاً.
- ابتداع طريقة في التصويت مخالفة للنظام الأساسي و لمبادئ و تقاليد العمل النقابي من خلال التصويت لقائمة من القوائم بكامل مرشحيها، 193 مندوب للمؤتمر العام و 10 لعضوية اللجنة التنفيذية للفرع و حتى لرئاسة الفرع، كل ذلك بكتابة إسم القائمة فقط بدلاً من الإلتزام باختيار المرشحين بالأسماء بغض النظر عن نزولهم في قوائم من عدمه و بغض النظر عن قوائمهم و إنتماءاتهم الحزبية أو السياسية. و بذلك تم تغليب الخيار الحزبي على الخيار النقابي و تهيئة الشروط الملائمة لتمرير أسوأ الممارسات لاحقاً.
- لم يتم تثبيت الترشيح أو الانسحاب من قبل المرشحين و التأكد من حضورهم و مشاركتهم في المؤتمر فتم انتخاب الكثير من الغائبين بسبب و بدون سبب و بعضهم يتواجد خارج البلاد.
- تجاهل أهم الشروط الواجب توفرها لضمان نزاهة و شرعية أي انتخابات و المتمثل بسرية الإقتراع، فوجدنا ما يزيد على 1500 مهندس و قد تجمعوا في ساحة لا تزيد مساحتها عن 40 م × 60 م يتحركون في نفس الوقت لسحب أوراق الإقتراع و الإدلاء بأصواتهم لإختيار رئيس الفرع، 10 لعضوية اللجنة التنفيذية للفرع و 193 مندوب للمؤتمر العام. و في أسرع إنتخابات من نوعها تم إنجاز كل ذلك بزمن قياسي يقل عن الساعتين.
- عدم نصب الكبائن الإنتخابية اللازمة للتصويت السري وفقاً للمقترحات المقدمة من اللجان النقابية التي تولت التحضير للمؤتمر، فتم التصويت في ظل مراقبة الآخرين و بمرأى منهم و في ظل الضغوط التي تعرض لها غالبية المهندسين من مدرائهم و المسئولين عنهم وظيفياً و حزبياً، و تجلى ذلك بالتدخل المباشر في تحديد خيار الكثير من المهندسين و إملاء اسم القائمة المرغوبة عليهم ليحصل مئات المرشحين في القائمة على هذا الصوت، و بلغ ذلك حد تعبئة أوراق الاقتراع بدلاً عن أصحاب الشأن. إضافة إلى ذلك تعرض المقترعون لمضايقات و مطاردات الكثير من المرشحين و أنصارهم بغرض حصد الأصوات بغض النظر عن الوسيلة المتبعة.
- زيادة عدد أوراق الاقتراع المفروزة عن عدد الأوراق المستخدمة فعلياً في الاقتراع و هو العدد الموقع عليه مباشرة بعد انتهاء مرحلة الاقتراع من قبل لجان الاقتراع على محضر خاص بكل صندوق من صناديق الاقتراع. تم رصد ذلك في غالبية صناديق الاقتراع و وصل الفارق إلى أرقام كبيرة في عدد منها.
الإخوة المهندسون الأخوات المهندسات
إن قبولنا بنتائج الإنتخابات الفرعية رغم رفضنا لكافة الممارسات غير القانونية و التي تمثل إمتهاناً للمهندس و للهندسة و للعمل النقابي الهندسي، يأتي مراعاة للوضع الهش الذي تمر به نقابة المهندسين و بغرض عودة العمل النقابي الهندسي المتعثر بسبب فشل إنعقاد مؤتمر فرع صنعاء لمرات عديدة بلغت الست مرات.
تجاه هذه الممارسات المسيئة لسمعتنا جميعاً و لسمعة الوطن اليمني، يحذر التجمع من أجل الاستقلالية و المهنية و التنوع كافة المشاركين فيها و المدبرين لها من تكرار ذلك و سيكون في مقدمة من يتصدى لها مع كافة المهندسين المدافعين عن إستقلالية و ديموقراطية العمل النقابي الذي يعكس الإرادة الحقيقية و الخيار النقابي الحقيقي للمهندس اليمني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق